أحکام الشباب

أحکام البلوغ

قال الله تعالی: ?وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنکُمُ الْحُلُمَ … ? ای: زمان البلوغ.

تعریف البلوغ

البلوغ: هو وصول الفَتی (الشاب) إلی وقت الکتاب علیه والتکلیف، ویُعرف بعلامه من علامات البلوغ الثلاث.

وبتعبیر بعض العلماء: وصول الشاب إلی مرحله یتأهل فیها لتوجّه خطاب الله تعالی ب ?یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا … ??أی: بأداء الواجبات، واجتناب المحرمات ورعایه الأخلاق والآداب الاسلامیه إلیه، وهو شرف عظیم، ووسام رفیع من الله تعالی للإنسان البالغ.

علامات البلوغ

1 تنقسم علامات البلوغ إلی: أحد أمور ثلاثه:

الف: نبت الشعر الأسود الخشن تحت السرّه علی العانه، ولا عبره بالشعر الناعم الخفیف.

ب: الاحتلام، أی خروج المنی بصوره طبیعیه.

ج: انقضاء خمس عشره سنه قمریه.

2 إنبات الشعر الخشن علی الوجه وفوق الشفه أو علی الصدر وتحت الإبط وکذلک غلظه الصوت وماشابه لیس علامه للبلوغ إلاّ إذا تیقن بسب ذلک بالبلوغ.

استفتاء حول علامات البلوغ

س: غلام عُمره اثنی عشر عاماً ظهرت علیه إحدی علامات البلوغ وهی خروج المنی ولم تظهر العلامات الأخری، فهل یعتبر بالغاً وتوجب علیه الفرائض؟

ج: إذا کان السائل الخارج هو «المنی»، وعلاماته: الخروج بشهوه، ودفق، وفتور الجسد، فإنه بالغ ویجب علیه أداء الفرائض، واجتناب المحرمات، ورعایه الأخلاق والآداب.

أحکام الاجتهاد والتقلید

قال الله تعالی: ? … وَکُونُواْ مَعَ الصَّادِقِینَ?.

معنی التقلید

التقلید: هو الرجوع فیما لا یعلمه الإنسان إلی العالم والعمل بما یقوله، فإنه یجب علی المکلف بالنسبه إلی فروع الدین (أی: فی الأحکام الشرعیه المتعلقه بالأعمال) أن یسلک إحدی الطرق التالیه المعتمده عقلاً وشرعاً للوصول إلی الحکم الإلهی فیها، حتی یتمکن من أمتثاله، إذ لابدّ للإنسان من معرفه الحکم أولاً ثم تطبیقه علی حیاته الفردیه والإجتماعیه، أما طرق الوصول إلی الحکم الإلهی فتنحصر فیما یلی:

1. الاجتهاد: والمقصود هو أن یکون المکلف قادراً علی النظر فی أدله الأحکام والتوصل إلی استنباط الحکم الشرعی منها، وهذا إنّما یتحقق لمن حصل علی ملکه الاجتهاد، وکان جامعا لکل شرائطه، ومن الواضح أن شروط الاجتهاد لا تتوفر لعامه الناس.

2. الاحتیاط: والمقصود منه هو أن یأخذ المکلف جانب الاحتیاط فی أعماله، بأن یعتمد فیها علی ما یقبله جمیع الفقهاء، بحیث لایترک واجباً علی رأی أی واحد منهم، ولایرتکب حراماً علی رأی أیّ واحد منهم أیضاً.

3. التقلید: والمقصود منه هو أن یعمل المکلف بفتوی الفقیه الجامع لشروط الاجتهاد، وهو أسهل الطرق ونوع تسهیل من الشارع المقدّس بالنسبه للمکلّفین.

التقلید

1. یجب أن یکون المجتهد: رجلاً، بالغاً، عاقلاً، شیعیّاً إثنی عشریاً، طاهر المولد، حیاً، حراً وعادلاً. والعادل هو من یعمل بالواجبات ویترک المحرمات بحیث لو استفسر عن حاله من جیرانه أو ممن یعاشرونه أو أهل محلته لأخبروا بصلاحه ویجب علی الأحوط أن یکون المجتهد الذی یقلده الإنسان أعلم من سائر المجتهدین فی عصره، من حیث فهم الأحکام واستنباطها.

2. یُعرف المجتهد وکذلک الأعلم بإحدی طرق ثلاث:

الأولی: أن یتیقن الإنسان نفسه بذلک، بأن یکون الشخص نفسه من أهل العلم ویتمکن من معرفه المجتهد والأعلم.

الثانیه: أن یخبر بذلک عالمان عادلان یمکنهما معرفه المجتهد والأعلم، بشرط أن لا